في إطلالة لها عبر برنامجها التلفزيوني “صباح الخير” على قناة الحياة المصرية توجهت الإعلامية ريهام سعيد بكلام اعتبره البعض جارحا ومهينا للمرأة التي تعاني من السمنة.
وظهرت ريهام في مقطع فيديو جرى تداوله بكثافة عبر مواقع التواصل وهي تقول: “الناس البدينة” ميتة، وعبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر”.
وتابعت: “منظرك بيكون مش حلو وإنتي بالعباية أو الجلابية ومش قادرة تمشي، بتفقدي جزء من أنوثتك”.
كما أضافت الإعلامية بأن “المرأة البدينة تفقد جزءا من أنوثتها” وأنها لن تجد من يتزوجها إلا إذا كان “بدينا” مثلها، على حد قولها .
و مباشرة بعد البرنامج أعلنت قناة الحياة وقف برنامج “صبايا الخير” ، أصدرت نقابة الإعلاميين قرارا بمنع ريهام سعيد من مزاولة أي نشاط إعلامي.
هايدا الكائن شو ؟؟؟ و لك هاي كيف تاركينها التلفزيونات ؟ ” الناس التخينة عبء على أهاليها و على الدولة ” !!! هيك قالت حرفيا. لك انت وجودك عار على البشر ، انت وجودك أكبر دليل على اننا عايشين بمجتمعات فاسدة و منهارة و ناخرها العفن . لك انت تجسيد للفساد ! pic.twitter.com/iLFRiWqFOk
— Dima (@DimaSadek) August 22, 2019
الردود على ريهام سعيد كانت لاذعة عبر مواقع التواصل، إذ وصفها كثيرون بالعنصرية ونزعوا عنها صفة الإنسانية.
كلام هذه المرأة ينضح عنصرية وجهل وأمراض غير قابلة للعلاج هذا النموذج هو خطر على الإعلام #ريهام_سعيد #عنصرية_مقيتة pic.twitter.com/me2Bxz459l
— Rabia Zayyat (@rabiazayyat) August 22, 2019
واتهم البعض المذيعة باحتقار طبقة معينة من المجتمع ممن تمنعهم أوضاعهم المادية المتدهورة من توفير ثمن العلاج، لافتين إلى أن السمنة قد تكون مرضا في كثير من الأحيان.
وانخرط العديد من الإعلاميين والفنانين العرب في حملة الرد على ريهام، من بينهم الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات والفنانة إنجي وجدان.
وبعد الانتقادات التي طالتها، والتي وصلت حد المطالبات بمحاكمتها بتهمة التنمر، نشرت ريهام فيديو على حسابها على إنستغرام، قائلة إن كلامها “أخرج من سياقه”.
وتابعت بأن الهدف من كلامها لم يكن السخرية أو الإهانة بل التوعية ضد السمنة ومخاطرها.
وأردفت بأنها هي نفسها كانت تعاني من مرض السمنة ولم تفطن لمشكلتها إلا بعدما وجه لها أحد الفنانين كلمة جارحة دفعتها إلى اتخاذ قرار حاسم وتغيير شكلها.
وختمت بوصف منتقديها “بالإخوان”، مضيفة أنهم “يحاولون تعطيل إنجازات الدولة والتقليل من شأنها”.