سجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار انخفاضا قياسيا يوم الخميس (4 حزيران/يونيو 2020) متجاوزا حاجز 2000 ليرة مقابل الدولار، لأول مرة في تاريخ الليرة السورية.
وقال متعاملون إن سعر الدولار وصل إلى 2050 ليرة سورية عند الإغلاق مساء الخميس .
وقال تجار إن البيع بدافع الذعر لليرة أطلقت شرارته مخاوف بشأن مدى تأثير “قانون قيصر” الأمريكي الذي سيدخل حيز التنفيذ في شهر حزيران الجاري، وقالت واشنطن إنه يهدف إلى “حماية السكان المدنيين في سوريا” من خلال معاقبة الشركات الأجنبية المتعاملة مع شركات سورية على صلة بالحكومة في دمشق.
كما تضررت الليرة أيضا بمصادرة أصول سورية في الآونة الأخيرة، بينها فنادق وبنوك وشركة “سيريتل” التابعة لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد وأحد أغنى أثرياء سوريا.
وحسب مستثمرين جرى التواصل معهم هاتفيا من دمشق، أصاب هبوط الليرة نشاط الأعمال بالشلل، إذ صار الكثير من التجار وشركات التداول مترددين في البيع أو الشراء بسوق تنخفض فيها العملة بما بين 5 و10% يوميا.
وتسارع نزول الليرة منذ منتصف تشرين أول 2019 الماضي عندما جففت أزمة مالية في لبنان المجاورة منبعا رئيسيا لتدفقات النقد الأجنبي.
