هبوط أسعار النفط بمقدار الثلث بعد إشارة السعودية أنها سترفع الإنتاج بسبب قلة الطلب بعد تفشي فيروس كورونا

29 أكتوبر 2023
نفط

فقدت أسعار النفط ما يصل إلى ثلث قيمتها يوم الاثنين (9 آذار/مارس 2020 )  في أكبر خسائرها اليومية منذ حرب الخليج 1991 ، وذلك بعد إشارة السعودية إلى أنها سترفع الإنتاج لزيادة الحصة السوقية بعد قلة الطلب على النفط بسبب فيروس كورونا.

وخفضت السعودية أسعار البيع الرسمية ووضعت خططا لزيادة الإنتاج الشهر المقبل بعد إحجام روسيا عن القيام بخفض كبير آخر اقترحته أوبك  لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.

وتراجعت اليوم الاثنين (9-3-2020) العقود الآجلة لخام برنت 22 بالمئة عند 37.05 دولار للبرميل بعد أن نزلت في وقت سابق 31 بالمئة إلى 31.02 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 12 فبراير شباط 2016.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أكثر من 24 بالمئة إلى 33.20 دولار للبرميل بعد أن هوى في البداية 33 بالمئة إلى 27.34 دولار وهو أيضا أدنى مستوى منذ 12 فبراير شباط 2016.

وقال مصدر يوم الأحد  ( 8 – 3 – 2020 ) إن السعودية تخطط لزيادة إنتاجها لما يزيد عن عشرة ملايين برميل يوميا في أبريل / نيسان 2020  بعد انتهاء الاتفاق الحالي لكبح الإنتاج في نهاية مارس آذار.

ودأبت المملكة على إنتاج حوالي 9.7 مليون برميل يوميا في الشهور القليلة الماضية.

وفي مطلع الأسبوع، خفضت السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر أبريل نيسان لكل درجات الخام إلى كل الوجهات بين ستة وثمانية دولارات للبرميل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الاثنين إن الطلب العالمي على النفط يتجه للانكماش في عام 2020 للمرة الأولى منذ عام 2009. وخفضت الوكالة توقعاتها السنوية بمقدار نحو مليون برميل يوميا، بما يشير إلى انكماش قدره 90 ألف برميل يوميا.

وقلصت بنوك كبرى توقعاتها لنمو الطلب. وتوقع بنك مورجان ستانلي أن يسجل نمو الطلب في الصين صفرا في 2020 كما توقع جولدمان ساكس انكماشا قدره 150 ألف برميل يوميا في الطلب العالمي.

وخفض جولدمان ساكس أيضا توقعاته لخام برنت إلى 30 دولارا في الربعين الثاني والثالث من عام 2020.

وفي أسواق أخرى، انخفض الدولار بشدة أمام الين وهوت أسواق الأسهم الآسيوية كثيرا وارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى منذ عام 2013 مع لجوء المستثمرين إلى ملاذات آمنة.

بسياق متصل أغلقت أسهم أوروبا عند أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر يوم الاثنين، لتهوي داخل نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار بعد انهيار في أسعار النفط عَمّق المخاوف من ركود عالمي في ظل تفشي فيروس كورونا.

وتحمل مؤشر قطاع النفط والغاز معظم الخسائر، لينحدر نحو 17 بالمئة بعد أن فقدت أسعار الخام ثلث قيمتها بفعل بواعث القلق حيال حرب الأسعار الدائرة بين السعودية وروسيا.

وأقفل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 7.4 بالمئة، في أسوأ أيامه منذ الأزمة المالية في 2008 و2009.

فقدت الأسهم الأوروبية حتى الآن نحو ثلاثة تريليونات دولار من قيمتها منذ أوقد الانتشار السريع لفيروس كورونا في أنحاء العالم شرارة عمليات بيع في فبراير شباط، حيث بدى مرجحا أن يعطل تفشيه النشاط الاقتصادي في شتى بقاع العالم.

المصدر: رويترز

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.