أصدرت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا بلاغاً يقضي بتعطيل الجهات العامة يومي الأحد الموافقين للسابع عشر والرابع والعشرين من شهر نيسان الجاري، وذلك بمناسبة أعياد (الجلاء، والفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم “الغربي-الشرقي”).
وتراعى أحكام الفقرة /ج/ من المادة /43/ من القانون الأساسي للعاملين في الدولة بالنسبة للجهات العامة التي تتطلب طبيعة عملها أو ظروفها استمرار العمل فيها.
عيد الفصح:
يعتبر عيد الفصح من الشعائر الدينية المسيحية، فيحتفل فيه المسيحيون باعتباره الوقت الذي قام به نبي الله عيسى عليه السلام من الموت بعد صلبه بثلاثة أيام، حيث يُعتقد أنّه توفي يوم الجمعة السابقة لعيد الفصح وهي ما يُطلق عليها الجمعة العظيمة، ثمّ قام يوم الأحد، ويُعدّ أحد الفصح أكثر أيام العام توجهاً للكنائس وأداء الصلوات فرحةً من المسيحيين بقيام يسوع عليه السلام؛ فيُعتقد بأنّ صلبه وموته وقيامه دلالة على أنّه قد تحمّل الخطيئة عن المؤمنين به وبذلك قد اشترى لهم الغفران.
يستخدم عند الاحتفال بعيد الفصح بعض الرموز الدينية منها :
الصليب الفارغ: يرمز الصليب الفارغ لدى الطائفة البروتستانتية إلى النصر النهائي للمسيح عليه السلام بقيامه من موته.
الحمل: يربط هذا الرمز معظم الطوائف المسيحية، وعادةً ما يُشير لكون المسيح عليه السلام حمل الله كما جاء في العهد الجديد، ويقوم بعض المسيحيين بتناول لحم الغنم بالفصح أو الاكتفاء بخبز الكعك على شكل حمل، أو تعليق صور الحمل.
البيض: يُستخدم رمز البيض للتعبير عن بدء حياة جديدة وذلك على الرغم من اعتبار البعض أنّ البيض رمز وثني يُقلّل من قيمة الحياة الجديدة.
عيد الجلاء في سوريا:
و تحتفل سوريا بعيد الجلاء في هذا اليوم من كل عام بعد جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية يوم 17 نيسان عام 1946 وتحقيق الاستقلال من الاحتلال الفرنسي بعد أن سيطر على سورية لأكثر من ربع قرن، وذلك بعد حبل طويل من نضالات الشعب العربي السوري، ضد كافة أشكال وممارسات الاحتلال، التي مارسها الفرنسيين وحلفائهم.
