نظرة على أعمار نجوم منتخب كرواتيا و الاندية التي يلعبون بها تفسر تفوقهم على عنفوان المنتخب الانكليزي
لوكا مودريتش 32 عام نجم ريال مدريد الاسباني ، خلق 16 فرصة محققة في مونديال 2018 ،ضعف أقرب لاعب كرواتي له ( راكيتيتش بـ 8 فرص ).
ايفان راكيتتش 30 عام نجم برشلونة الاسباني .
ماريو ماندزوكيتش 32 عاما نجم يوفنتوس الإيطالي .
ايفان بيريسيتش 30 عام نجم انتر ميلانو الايطالي.
نيكولا كلاينيكش 30 عام نجم اسي ميلان الايطالي.
ديجان لوفرين 30 عام صخرة دفاع ليفربول الانكليزي
ماتيو كافيكيتش 25 عام مهاجم ريال مدريد الاسباني.
هؤلاء هم نجوم هذا الجيل من المنتخب الكرواتي الحالي الذي وصل للمباراة النهائية لكأس العالم 2018 في روسيا متجاوزا المنتخب الإنجليزي بعد الفوز عليه بالنصف النهائي بهدفين مقابل هدف ، ورغم تقدم انكلترا باكرا بالهدف الأول و سيطرتها على الشوط الاول و إضاعتها الكثير من الفرص لتنقلب الأمور بعد ذلك و يعود الكروات للتوازن والسيطرة على المباراة وانهائها لصالحهم .
الجواب على هذا السؤال باختصار”إنها الخبرة” ، منتخب إنجلترا يملك فريق شاب،معدل أعماره لا تتجاوز 26 عام، ولا يوجد أي لاعب يمكن القول أن لديه تجارب كبيرة، فجميعهم لم يخوضوا أدوار متقدمة في البطولات الكبيرة سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، لذلك شاهدنا ارتباك واضح في النصف ساعة الأخيرة من الوقت الأصلي وفي الأشواط الإضافية.
المنتخب الكرواتي عانى كثيرا بالشوط الأول من الرقابة المفروضة على مودريتش ، لكن في الشوط الثاني، استغل المدرب الذكي داليتش الحصار على دينامو ريال مدريد و غير الاستراتيجة لكي يركز اللعب على الأطراف، ففي الوقت الذي ينشغل فيه وسط ملعب إنجلترا بمراقبة مودريتش وراكيتيتش، كان بيريسيتش يصول ويجول على الجبهة اليسرى، وعلى الجبهة الأخرى بدأ نجم الملكي يتقدم أكثر إلى المناطق الفعالة مستغلاً ضعف آشلي يونج دفاعياً، ومن الأطراف جاءت جميع الهجمات الخطيرة لكرواتيا، وجاء هدف التعادل أيضاً.
مدرب المنتخب الانكليزي ساوثجيت كان يريد قتل الكروات بالمرتدات , و استنزافهم بدنياً كونهم خاضوا 120 دقيقة في المباراتين الماضيتين، لكن هذه الخطة كانت سيئة للغاية لأنها استنزفت بالحقيقة المنتخب الانكليزي و ليس الكرواتي، فمن المعروف أن الفريق الذي يمتلك الكرة يبذل مجهود بدني أقل من الفريق الذي يجري ورائها.
إذا خبرة اللاعبين و المدرب و المنتخب قالت كلمتها بالنهاية وتغلبت على عنفوان الشباب و حماسهم ، فهل سيفعل المنتخب الكرواتي ذات الشيئ مع فرنسا أم أنه سيصطدم برفاق غريزمان ومبابي الذين يمتلكوا المزيج ما بين الخبرة و العنفوان .