ماهي الأسباب التي تجعل النساء العازبات أكثر سعادة من الرجال ؟!!

على الرغم من الأقاويل التي تدور حول بؤس السيدات العازبات و شعورهم بالأسى و الحزن و افتقادهم للرومانسية، إلا أن الأبحاث الجديدة كشفت أن النساء يعشن حياة العزوبية أكثر سعادة من الرجال.
جريدة الاندبندنت مع مجموعة من هيئات الأبحاث قاموا بدراسة على عينة من العازبين والعازبات ، وجدت الدراسة أن 61 % من النساء أكثر سعادة و هن عازبات مقارنة بـ 49 % فقط من الرجال. كما وجدت الدراسة أن 75 % من النساء العازبات لم ينشغلن بالتفكير والبحث عن علاقة للدخول فيها على عكس 65 % من الرجال العازبين.
والسبب المرجح لذلك هو أنه بالنسبة للسيدة، تتطلب العلاقة مجهوداً كبيراً والكثير من العمل الشاق، بعكس الرجل الذي يجد سهولة في عيش علاقة رومانسية، وتقول البروفيسورة “إيميلي غروندي” من جامعة “إسكس”: “إن النساء تقضي وقتاً أطول في المهام المنزلية أكثر من الرجال، وأعتقد أنهن يقمن أيضا بمهام عاطفية أكثر”.
فمن قضاء المزيد من الوقت وإنفاق الكثير من المال للحفاظ على المظهر، إلى القيام بالمزيد من الأعمال المنزلية وبذل الكثير من الجهد في حل المشاكل والمشادات، بالنسبة للسيدة تنطوي العلاقة على الكثير من الجهد والتعب، ومن بين أسباب كون السيدة العزباء أكثر سعادة من الرجل الأعزب، هو وجود أصدقاء مقربين يمكن الاعتماد عليهم بأي وقت وخاصة عند الحاجة إليهم.

وتوضح “إيميلي”: “تميل النساء إلى إقامة علاقات اجتماعية بديلة وغيرها مع المقربين، على عكس الرجال لأنهم يميلون إلى الاعتماد بشكل كبير على زوجاتهم، لذلك تصبح روابطهم أو علاقاتهم الاجتماعية الأخرى أقل”، وأضافت أن الكثير من النساء العازبات يميلون للقيام بالمزيد من الأنشطة الاجتماعية وتكوين المزيد من الصداقات مقارنة مع النساء اللواتي في علاقة، بينما يكون للرجال صداقات أقل في الحالتين.
وبناء عليه، يبدو أن مفهوم العانس في طريقه للاختفاء، وأصبح جزءاً من المجتمع يدرك أنّ النساء العازبات لسن في علاقة لأنهن يشعرن بالسعادة والاستقلال في الواقع، ويقمن بكل ما يرغبن به، وليسوا بحاجة إلى شخص آخر.
ما الأسباب التي تجعل النساء العازبات أكثر سعادة من الرجال ؟
النساء العازبات غالبًا ما يشعرن بسعادة أكبر مقارنة بالرجال العازبين بسبب عدة أسباب اجتماعية ونفسية، منها:
- النساء العازبات يملن إلى الاستقلالية والتركيز على تحقيق الذات والنمو الشخصي، بينما الرجال العازبون يواجهون ضغوطًا مجتمعية مرتبطة بالمكانة والنجاح في العلاقات.
- العلاقات العاطفية تتطلب من النساء عادة جهدًا أكبر وجهدًا مستمرًا في إدارة العلاقة والدعم العاطفي، مما يزيد العبء عليهن، في حين أن الرجال قد يجدون العلاقة أقل إجهادًا.
- النساء العازبات يقضين وقتًا أطول في بناء شبكة اجتماعية من الأصدقاء والدعم العاطفي الاجتماعي، وهذا يعزز شعورهن بالسعادة والرضا عن الحياة بعكس الرجال الذين يعتمدون أكثر على شركاء الحياة، مما يجعل علاقاتهم الاجتماعية أقل تنوعًا.
- الدراسات تشير إلى أن النساء العازبات يواجهن ضغوطًا اجتماعية أقل في الالتزام بالأدوار التقليدية للجنسين، وهذا يمنحهم حرية أكبر مما ينعكس بالإيجاب على رفاهيتهم النفسية.
- من ناحية أخرى، الرجال العازبون يشعرون أحيانًا بالعزلة أو نقص الدعم العاطفي، خصوصًا في مجتمعات تشدد على أهمية الارتباط والزواج للرجولة والمكانة الاجتماعية.
- كما أن النساء العازبات غالبًا لا يبحثن بشكل نشط عن شريك كما يفعل الرجال، مما يخفف عليهن الضغوط المرتبطة بالعلاقات.
هل هناك اختلافات في مستوى السعادة بين النساء العازبات حسب العمر؟
نعم، هناك اختلافات في مستوى السعادة بين النساء العازبات حسب العمر، وتتنوع التجارب والمشاعر مع تقدم السن بسبب عدة عوامل اجتماعية ونفسية:
- النساء العازبات في الأعمار الأصغر (العشرينات والثلاثينات) غالباً ما يواجهن ضغوطاً مجتمعية للارتباط والزواج، مما قد يؤثر على مستوى سعادتهن بشكل سلبي، لكن مع مرور الوقت وتزايد الاستقلال المالي والاجتماعي، تزداد مستويات السعادة والرضا.
- النساء فوق سن الأربعين عادةً ما يشعرن بمزيد من الاستقلالية والرضا عن حالة العزوبية، ويقل لديهن الاهتمام أو الرغبة القوية في البحث عن شريك، مما يعزز رفاهيتهم النفسية.
- الأبحاث تشير إلى أن الرغبة في وجود شريك تكون أقل عند النساء الأكبر سناً، وهذا يفسر زيادة شعورهن بالسعادة مقارنة بالشابات اللاتي قد يواجهن ضغوطاً أكثر.
- كما أن العلاقات الاجتماعية لشبكة الدعم عند النساء العازبات تصبح أقوى وأكثر تنوعاً مع تقدم العمر، مما يدعم شعورهن بالسعادة والراحة النفسية.
- من ناحية أخرى، يختلف تأثير العمر على الرجال العازبين، حيث يميل بعض الرجال الأكبر سناً إلى قبول حالة العزوبية أكثر من الشباب.