ثقافة

استيقظ قبل السادسة واحصل على الراحة والسلام الداخلي ! فوائد الاستيقاظ والنوم المبكر وطريقة التعود عليه

 

الاستيقاظ الباكر
فوائد الاستيقاظ الباكر لا تحصى

 

 

الإستيقاظ باكراً، من الأمور الصعبة على كثيرين، خصوصاً الذين يفضلون السهر والبقاء أمام شاشات الكمبيوتر أو التلفاز، حتى ساعات متأخرة من الليل، ولعل هؤلاء لا يعلمون قيمة الإستيقاظ باكراً، ولا يدركون أيضاً نسبة النشاط والحيوية التي يكتسبها الجسم جراء النوم والإستيقاظ باكراً.

 

وأظهرت الدراسات، أن الذين يستيقظون في وقت متأخر، غالباً ما يعيشون وحيدين ويُدخنون بكثرة، فضلاً عن أن نسبة ارتباطهم بشريك تكون أقل.

 

الاستيقاظ المبكر يغيّر المزاج على مدار اليوم، والذهاب إلى النوم في وقت متأخر يُسبب التعب ويمكن أن يؤدي إلى الإكتئاب والقلق.

 

الإستيقاظ في الصباح الباكر أسهل مما يبدو عليه الأمر، يُمكن أن تعيد ضبط ساعة جسمك البيولوجية من أجل التعود على النظام الجديد، إذ سيحب جسمك الأمر، لأنه سيعود مرة أخرى إلى إيقاع بدائي وأكثر طبيعية، كما أن الإستيقاظ باكراً يمكن أن يُساعدك على إنجاز المهام الأساسية من دون تسرع.

 

من يحبون السهر ليلاً ويجدون صعوبة في الاستيقاظ في وقت مبكر، يُعانون من الأمراض بشكل دائم، ويُفارقون الحياة باكراً، و أن النجاح المهني يناله الذين يستيقظون باكراً. من يستيقظ باكراً يتميز بقدرة أكبر على تحقيق الإنجازات والإحساس بالمسؤولية.

 

لكن للحصول على أقصى فائدة من الاستيقاظ مبكراً، ضع وقتاً خاصاً لممارسة الأنشطة التي تجلب لك السلام الداخلي، وغالباً ما تنقصها من حياتك المزدحمة والسريعة الخطى.

 

ننصح بالاستيقاظ مُبكراً 30 دقيقة على الأقل قبل وقت الاستيقاظ المعتاد مثلاً للذهاب إلى العمل أو إنجاز الواجبات اليومية، وذلك من أجل القيام بشيء ممتع مثل ممارسة الرياضة أو التأمل أو الجلوس بهدوء فقط والاستمتاع بكأس من الشاي في الخارج يحسن المزاج طوال اليوم.

 

يكمن السر أيضاً في القدرة على الاستيقاظ مبكراً في التخطيط للاستمتاع بنوم هادئ أثناء الليل. ضع قائمة تضم العديد من العادات البسيطة التي تساعدك في أن تتحول إلى بطل في النوم.

 

ومن بين هذه العادات ما يلي:

 

– تعلم كيف تستمتع بالظلام. أغلق هاتفك المحمول، وجهاز التلفاز، والكمبيوتر، وكل الأضواء قبل 10-30 دقيقة من وقت نومك المعتاد. اجلس على كرسيك.

– تأكد من أن غرفة نومك مظلمة بقدر الإمكان. ضع الستائر التي تحجب الضوء، وتأكد من عدم وجود أضواء صناعية.

– امنع أي وسائل تكنولوجية حديثة عن غرفتك، وهو ما يعني عدم وجود فيسبوك، أو تطبيق مثل واتس أب.

– كن إيجابياً قبل أن تخلد إلى النوم. بدلاً من استدعاء الأمور السلبية والشكاوى، عليك استدعاء طاقة إيجابية وأنت على فراشك، وتوقف عن التفكير في تحديات اليوم التالي.

– تجنب الذهاب إلى السرير وأنت في حالة من الغضب أو الإحباط، فلن يترتب على ذلك سوى تصعيب سعيك للخلود للنوم. بدلًا من ذلك، احرص أولًا على حل مشكلاتك وتصفية ذهنك من أي أفكار سلبية، ثم اذهب بعدها إلى النوم بسلام وهدوء.

– احتفظ بورقة وقلم في مكان قريب من السرير بما يضمن لك سهولة تدوين أي فكرة أو مهمة مستقبلية تخطط لها قد تخطر على بالك وأنت في السرير. يضمن لك ذلك أن تخلص عقلك من الأفكار المُلِّحة وتصفية ذهنك، وبالتالي الانغماس في النوم بسلام.

– لا تنسى ضبط المنبه على الساعة التي تريد الإستيقاظ فيها ( ساعة الفجر أفضل وأجمل وقت) والقيام مباشرة بعد سماع صوت المنبه إلى الحمام، وقم بغسل وجهك بالماء البارد.

حاول أن تعود نفسك على هذه الخطوات حتى تصبح عادية بالنسبة لك.

 

د. وليد أبو دهن

المصدر: مجلة الجرس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى