جزيرة معزولة سكانها يقتلون كل من يقترب من أرضهم
لقي المغامر الأميركي جون شاو البالغ 27 عاماً حتفه فور دخوله يوم الجمعة ( 16 نوفمبر 2018 ) جزيرة معزولة تقع على بعد حوالي 50 كيلومتراً غرب مدينة بورت بلير الهندية ، و ذلك بعد أن انهالت عليه الرماح والسهام من كل حدب وصوب من قبل سكان قبيلة نورث سنتينيل ( الحراس) الذين يسكنون هذه الجزيرة الغامضة ويعيشون بطريقة ما كان يعيش الإنسان قبل 150 ألف عام.
وتحظر الهند الاقتراب من هذه الجزيرة لأكثر من خمسة كيلومترات لأنها لاحظت منذ عشرات السنين أن كل من حاولوا التواصل مع قبيلة نورث سنتينل دفعوا حياتهم ثمنا لذلك.
لكن شاو الذي أراد ستكشاف أسرارهذه الجزيرة دفع مبلغا من المال لبعض الصيادين الهنود كي يوصلوه شاطئ الجزيرة .
وقال الصيادون الذين فروا بمجرد ايصالهم شاو للشاطئ وراقبوا المشهد عن بعد، إن سكان الجزيرة أحاطوا بشاو وظلوا يرمونه بالسهام وهو مستمر في المشي حتى سقط بعدها ثم ربطوا حبلا حول عنقه وسحبوا جسده.
وفي اليوم التالي وجد الصيادون جثة شاو على شاطئ الجزيرة.
وقد حاولت الحكومة الهندية عبر عدة حملات خلال القرن الماضي التواصل مع سكان هذه الجزيرة لكنها فشلت في ذلك، وقررت في تسعينيات القرن الماضي التخلي عن تلك المحاولات بشكل كلي.
والمعلومات النادرة المتوفرة عن قبيلة “الحراس” جمعها المغامر والباحث الهندي بانديت الذي تمكن بعد 30 عاما من المحاولة من دخول الجزيرة عام 1991.
قال بانديت لصحيفة الاندبندت “لا ندري لماذا قرر رجال القبيلة فجأة وضع أسلحتهم” مضيفا أن فريقه قام على أثر ذلك بخلع الملابس والنظارات بعدها تمكنوا من التواصل مباشرة مع القبيلة.
ويضيف المغامر الهندي أن بعثته تأكدت فقط أن هؤلاء السكان المحليين ليسوا أكلة لحوم البشر كما كان متداولا في الأساطير.
ويقدر عدد أفراد هذه القبيلة بـ 150 يعيشون على تلك الجزيرة التي تصل مساحتها 72 كيلومترا مربعا.
وانتشرت أخبارهم حول العالم بعد نشر السلطات الهندية صورا غريبة لسكان الجزيرة عام 2004 بعيد تسونامي الذي ضرب المنطقة، إذ أرسلت الهند مروحية لتفقد أحوالهم، فما كان منهم إلا أن وجهوا سهامهم لها واضطروهم إلى الابتعاد.
لقطات أخذت من درون طائر يظهر فيه بعض سكان الجزيرة و بيوتها:
المصادر:
مجلة لونوفيل الفرنسية
صحيفة الاندبندنت