فوز آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي بجائزة نوبل للسلام لعام 2019
فاز رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، وذلك لمبادرته لحل النزاع الحدودي وصنع السلام مع إريتريا.
وقالت اللجنة النرويجية المقدمة لجائزة نوبل في حيثيات قرارها:
“مُنح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي جائزة نوبل للسلام لهذا العام، وذلك لجهوده في تحقيق السلام والتعاون الدولي، وخاصة لمبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع إريتريا المجاورة”.
يذكر أن إثيوبيا وإريتريا، اللتين خاضتا حربا على الحدود بين عامي 1998 و2000، استأنفتا العلاقات في يوليو عام 2018 بعد سنوات طويلة من العداء.
وسيتم تسليم قيمة هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 9 ملايين كرونة سويدية، أي ما يعادل 900 ألف دولار في أوسلو يوم 10 ديسمبر المقبل، في ذكرى وفاة العالم السويدي ألفريد نوبل، الذي أسس هذه الجوائز في وصيته عام 1895.
آبي أحمد
آبي أحمد علي هو سياسي إثيوبي يشغل منصب رئيس وزراء إثيوبيا منذ أبريل 2018. وُلد في 15 أغسطس 1976 في مدينة بشاشا، إقليم أورميا في إثيوبيا. ينتمي أبو أحمد إلى قومية الأورومو، وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد.
مسيرته السياسية:
- انضم آبي أحمد إلى الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية (EPRDF)، وهو التحالف الذي حكم إثيوبيا لعقود.
- شغل مناصب متعددة، منها وزير العلوم والتكنولوجيا.
- في 2018، تم اختياره رئيسًا للوزراء من قبل ائتلاف الحزب الحاكم، ليصبح أول شخص من قومية الأورومو يشغل هذا المنصب.
إنجازاته:
- الإصلاحات الداخلية:
- أدخل إصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة.
- أطلق سراح آلاف السجناء السياسيين.
- فتح المجال أمام المعارضة السياسية.
- السلام مع إريتريا:
- وقع اتفاقية سلام مع إريتريا في يوليو 2018، منهياً نزاعًا استمر لعقدين.
- حصل على جائزة نوبل للسلام 2019 تقديرًا لجهوده في تحقيق السلام الإقليمي.
- مشروع سد النهضة:
- لعب دورًا محوريًا في دفع مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي يُعتبر جزءًا رئيسيًا من خطط التنمية في البلاد.
التحديات التي واجهها آبي أحمد
- النزاعات الداخلية:
- شهدت فترة حكمه توترات عرقية واسعة في إثيوبيا، أدت إلى نزوح الآلاف.
- النزاع المسلح في إقليم تيغراي منذ 2020، والذي تسبب في أزمات إنسانية كبيرة.
- ضغوط دولية:
- تعرض لانتقادات من المجتمع الدولي بسبب النزاع في تيغراي وما رافقه من اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان.
مواقفه:
آبي أحمد يُعتبر قائدًا إصلاحيًا، ولكنه يواجه تحديات كبيرة في تحقيق استقرار دائم لإثيوبيا بسبب تنوعها العرقي والتوترات السياسية.
حياته الشخصية:
يتحدث عدة لغات، منها الأمهرية والأورومية.
آبي أحمد متزوج من زيناش تايشتش ولهما أربعة أبناء.
