ثقبت أنفها لتضع حلقة فأصيبت بشلل أفقدها القدرة على المشي طيلة حياتها

29 أكتوبر 2023
ليان دياز

ثقبت الفتاة البرِازيلية ليان دياس “20 عاما” أنفها لتضع فيه قرطًا (بيرسنج) فأصيبت بعدوى بكتيرية أدت إلى شلل دائم ما سيدفعها للبقاء على كرسي متحرك مدى الحياة.ِ


وأوضحت ليان  أن أنفها بدأت بالتورم والاحمرار في ذلك الوقت، إلا أنها ظنت أن الأمر مؤقت وسيزول بعد مدة، قبل أن تصاب بالحمى، ثم تشعر بألم مبرح في ساقيها، بعد اختفاء الاحمرار من أنفها.

وتدهورت حالة ليان الصحية بعد ذلك، ليتحول ألم ساقيها إلى خدر في كامل أنحاء جسدها، أفقدها القدرة على المشي، ولم يتمكن الأطباء من تشخيص مرضها في البداية، قبل أن يعثروا على بكتيريا ” ستافيكولوس اريوس”  في دمها.

وبعد سؤال الأطباء عن وجود جروح في أنفها، توضح لهم أن الجراثيم دخلت مجرى الدم عبر هذه الجروح لتنتقل من أنف ليان إلى دمها، ونقلوها إلى مستشفى آخر في العاصمة البرازيلية نظرًا لخطورة حالتها، وهناك أظهرت صور الرنين المغناطيسي، أن 500 ميلي ليتر من القيح، تضغط على 3 فقرات في حبلها الشوكي في العمود الفقري.


وقالت ليان إنها اعتقدت المسألة في البداية مجرد احمرار مؤقت في الأنف، وأنها عالجته بنفسها باستخدام المراهم. وأضافت: “اختفت بقعة الاحمرار بعد أسبوع، إلا أنني أصبت بالحمى، ثم لم أعد أستطيع الشعور بأي منطقة من جسدي، من الثديين وحتى أطراف أصابع قدمي”.

واضطرت ليان في المستشفى للخضوع لجراحة طارئة، ونجح الأطباء بوقف انتشار البكتيريا والقضاء عليها، إلا أنهم لم يستطيعوا فعل شيء حيال الشلل الدائم في ساقي الفتاة.

وأكد الطبيب الذي أشرف على حالة ليان أنه لم يصادف هذا النوع من العدوى البكتيرية، التي تنتقل من ثقب في الجسد، طيلة مدة ممارسته للطب، في الـ 15 عامًا السابقة.

وخرجت ليان من المستشفى بعد شهرين، وهي تشعر بالصدمة من فقدان قدرتها على تحريك ساقيها، وقالت: “كان الوضع محزنًا للغاية، تغيرت حياتي كثيرًا، إلا أني التقيت لاحقًا بأشخاص آخرين أمضوا حياتهم على كرسي متحرك، وأدركت أنني أستطيع أن أكون سعيدة هكذا أيضًا، وأنا الآن أمارس العديد من أنواع الرياضة، مثل كرة السلة وكرة اليد”.

وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية أليساندرا روميتي، أن العدوى التي يسببها ثقب الجسد، غالبًا ما تنتقل من المكان الذي أجريت فيه عملية الثقب، وأضافت: “يتوجب على الناس أن يتأكدوا من نظافة المكان ونظافة الأدوات، لتجنب خطر انتقال عدوى إليهم”.

المصادر: ديلي ميل، ارابيك بوست

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.