مجتمع

وفاة مدرب منتخب سوريا ونادي الوحدة لكرة السلة راتب شيخ نجيب عن عمر 70 عاما وابن أخيه الممثل قيس شيخ نجيب ينعيه بكلمات مؤثرة

توفي راتب الشيخ نجيب، والمعروف بـ”شيخ المدربين السوريين” اليوم، الأحد 9 من آب، في العاصمة السورية دمشق، عن عمر ناهز الـ70 عامًا.

و أعلن نادي الوحدة السوري عن راتب الشيخ نجيب مدرب فريقه لكرة السلة دون تحديد أسباب الوفاة أو تفاصيل الجنازة والدفن، فيما قال الإعلامي الرياضي السوري مالك حمود، إن الشيخ نجيب توفي بعد إصابته بفيروس كورونا.

وقال النادي عبر صفحته في “فيس بوك”، “المصاب أكبر من كلمات العزاء، والفاجعة بفقده لا تسعها المرثيات”.

وعيّن الوحدة، المدرب الراحل على رأس الإدارة الفنية لفريق كرة السلة في 21 من تموز الماضي، ويعد أحد أفضل المدربين السوريين مع رحلة ممتدة لـ50 عامًا في التدريب.

كما نعى الاتحاد السوري لكرة السلة عبر “فيس بوك” الشيخ نجيب، وقال “ببالغ الحزن والأسى تلقى الاتحاد العربي السوري لكرة السلة نبأ وفاة مدربنا الوطني ومدرب نادي الوحدة الرياضي”.

كما نعاه ابن أخيه الممثل السوري قيس شيخ نجيب نعاه بكلمات مؤثرة وحزينة قال فيها:” ببالغ الحزن والأسى ننعي إليكم شيخ المدربين السوريين لكرة السلة راتب شيخ نجيب… الله يرحمك ياعمي ويسكنك فسيح جناته سلملي على بابا وعلى كل الحبايب…إنا لله وإنا إليه راجعون”.

يعد راتب شيخ نجيب أحد أبرز المدربين السوريين على المستويين العربي والآسيوي، وسبق أن درب الوحدة وحقق معه إنجازات كبيرة محليًا وقاريًا.

نجيب المولود في عام 1950، دخل عالم كرة السلة في عام 1960 مع فريق “الغوطة” (الاسم القديم لنادي الوحدة)، وانضم إلى المنتخب السوري للرجال في عام 1968 واستمر في الملاعب حتى عام 1977، بعد احترافه في عدد من الأندية العربية، منها التضامن الكويتي.

حكاية شيخ نجيب، الذي حقق إنجازات للمنتخب السوري ونادي الوحدة الدمشقي، مع التدريب، بدأت منذ عام 1967، عندما عُيّن مدربًا لفئتي الأشبال والناشئين، وبالتالي يعتبر أصغر مدرّب في تاريخ سوريا على صعيد كرة السلة.

مع تدريبه الفريق واستمراره عشر سنوات، حصل شيخ نجيب على “دبلوم تدريبي” من أوكرانيا، كما أجرى عددًا من الدورات التدريبية المختلفة.

بعد اعتزاله، توجه شيخ نجيب إلى الخليج العربي، ودرّب فريق الإمارات الإماراتي، وحقق معه خمس بطولات دوري، ثم درّب ناديي الجزيرة والنصر.

وشهد عام 1993 عودة شيخ نجيب إلى ناديه الأم، ليتولى قيادة الفريق الأول حتى عام 2002، ومعه حقق الإنجازات المحلية التي جعلت الوحدة واحدًا من أقوى الفرق السورية.

وفي أول مواسمه، حقق الفريق تحت قيادته الثنائية المحلية (الدوري والكأس)، للمرة الأولى في تاريخه، ثم لقب الدوري أربع مرات متتالية، بين عامي 1996 و2001، ثم المركز الثالث في بطولة الأندية الآسيوية في الإمارات عامي 2001 و2002.

وفي عام 2002 قدم استقالته لينتقل إلى لبنان.

ولم يقتصر تدريب الشيخ نجيب في سوريا على الوحدة، إذ درب منتخبي الرجال والشباب، ووصل مع منتخب الشباب إلى كأس العالم في كندا عام 1991، وهي البطولة التي تُوّج فيها أنور عبد الحي هدافًا لها.

وأحرز المنتخب السوري في تلك البطولة المركز الثامن.

أسس نجيب، في أثناء وجوده في الوحدة، للجيل الذهبي لكرة السلة الذي قاد الفريق لاحقًا إلى نهائيين آسيويين، في إنجاز لم يحققه أي نادٍ سوري حتى الآن، عامي 2003 و2004، بوجود أبرز نجوم تلك الفترة، أمثال أنور عبد الحي و طريف قوطرش وشريف الشريف.

كما رُشّح شيخ نجيب في عام 2015 ليكون ضمن قائمة أشهر شخصيات كرة السلة العالمية إلى جانب طريف قوطرش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى