مجتمع

الأمير السعودي سطام بن خالد يعلق على الفيديو الذي نشرته اللاجئة “رهف” برفقة شاب تتحدث به عن سبب هروبها من المملكة

ملاحظة : بعض مقاطع الفيديو المرفقة مع هذا الموضوع ، تحوي كلمات وجمل غير لائقة.

علق  الأمير السعودي سطام بن خالد على مقطع فيديو ظهرت فيه السعودية اللاجئة إلى كندا، رهف القنون، رفقة شاب تتحدث له عن السبب الحقيقي لهروبها من المملكة، قائلا:

 “أين الذين دافعوا عنها؟ أين الذين قالوا تبحث عن حريتها؟ هل هذه هي الحرية التي يبحثون عنها؟ هل رفض الأهل للانحلال الأخلاقي والسلوكي أصبح تشددًا؟ هل خوف الأب والأم على أبنائهم أصبح تشددا؟”.

وأضاف الأمير إلى أن رهف “خسرت دينها ووطنها وأهلها لتصبح سلعة مصيرها الشارع عند الانتهاء منها”.

وظهرت القنون في الفيديو رفقة شاب سعودي يعيش في كندا، وتحدثت له عن سبب هربها من السعودية، مؤكدة أنها هربت من “تشدد أسرتها، ولو بقيت أكثر لديهم لقتلوها”، ليقاطعها صديقها، الذي لم يكشف عن هويته، ويشير إلى أسباب “لا أخلاقية” أخرى لهروبها .

https://twitter.com/sattam_al_saud/status/1145356948403040256

من جهته شن الكاتب السعودي خالد السليمان هجوما لاذعا على الشابة رهف القنون بعد انتشار الفيديو واصفا إياها بأنها مجرد “ساقطة صغيرة” قائلا:

“أتخيل الآن شعور وزيرة خارجية كندا بعد أن هبت إلى المطار لتستقبل ما رأته مراهقة معنفة تقودها أحلامها الوردية إلى الهرب لتفتح لها كندا ذراعي حضنها الدافئ، لتكتشف في النهاية أنها لم تستقبل سوى ساقطة صغيرة تقودها شهواتها الماجنة وشبقها الجنسي!”.

ورأى السليمان أن كندا في الحقيقة أكلت مقلبا كبيرا “والسبب عجرفة سياسية أعمت بصيرة رئيس وزراء كندا ووزيرة خارجيته عن رؤية الحقيقة الكامنة وراء هرب فتاة مراهقة استطاعت أن تخدع دولة بأكملها، فـ الفتاة التي هربت من قيود حياتها الاجتماعية التي حدت من انحلالها الخلقي، قدمت نفسها على أنها ضحية لمجتمع يريد تقييد طموحاتها وأحلامها وأفكارها، ولكن ماذا كانت هذه الطموحات والأحلام والأفكار؟! لم تكن سعيا وراء حرية تعليم أو عمل أو زواج، بل كانت سعيا وراء حرية انحلال وفساد وانحطاط!”.

وانتقد الكاتب السعودي الحكومات والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الغربية التي دعمت هرب هذه الفتاة ووفرت لها الملاذ، لأنها “أرادت أن تختصر صورة مجتمعنا في قصة هذه الفتاة وإبرازها كنموذج للاضطهاد الذي تتعرض له المرأة في المجتمع السعودي”.

وعاب الكاتب على هذه الجهات أنها “تجاهلت كل النماذج الإيجابية لنساء وفتيات سعوديات يمارسن حياتهن بكل حرية و يحققن أحلامهن في التحصيل العلمي وممارسة مختلف المهن بكل كفاءة وجدارة”.

ولفتت المقالة من جهة أخرى إلى أن “نماذج التعنيف والاضطهاد لا تخلو منها مجتمعات الغرب نفسه وتملأ قضاياها أدراج المؤسسات الأسرية والحقوقية وأروقة المحاكم ووسائل الإعلام في المجتمعات الغربية وتعبر عنها قصص الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية”.

وتابع السليمان تشخيصه للقضية قائلا إن “كندا ليست وحدها أكلت المقلب، فالفتاة ستكتشف عاجلا أو آجلا أنها أيضا أكلت مقلبا كبيرا، في أحضان المجتمع الغربي البارد سريعة وقصيرة ومصطنعة، وستجد نفسها يوما أمام واقع قاس لا يشاركها إياه سوى الندم!”.

ورهف محمد القنون  من مواليد (11 مارس 2000) هي فتاة سعودية أثارت قضيتها الرأي العام السعودي و العالمي بعد هُروبها من أهلها المقيمين في الكويت إلى تايلاند ثم اللجوء الى كندا بدعوى التعنيف الأسري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى