مجتمع

9 هزات متتالية في 10 ساعات قرب سواحل سوريا ولبنان هل المنطقة مقبلة على زلزال مدمر؟

أفاد المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء بوقوع 9 هزات مصدرها شمال اللاذقية السورية، وواحدة قوتها 4,7 درجات، شعر بها سكان شمال لبنان وغرب سوريا قبل ظهر اليوم الأربعاء (15 نيسان/أبريل 2020).

بدوره قال المركز الوطني للزلازل أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي لديه سجلت هزة أرضية بقوة 4.7 درجات على مقياس ريختر وعمق 2 كم حدثت عند الساعة العاشرة وأربعين دقيقة صباح اليوم بالتوقيت المحلي وذلك قبالة الساحل السوري وعلى بعد 40 كم شمال مدينة اللاذقية.

كما سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي هزة ارتدادية بقوة 4.6 عند الساحة الحادية عشرة وثماني عشرة دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي قبالة الساحل السوري على بعد 38 كم شمال غرب مدينة اللاذقية.

وكان المركز الوطني للزلازل ذكر أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي لديه سجلت عند الساعة الواحدة وسبع وثلاثين دقيقة فجر اليوم هزة أرضية متوسطة بقوة 4.1 درجات على مقياس ريختر وعمق 2 كم وذلك بالقرب من الساحل السوري وعلى بعد 33 كم شمال غرب مدينة اللاذقية وشعرت بها بعض المدن السورية وتركيا وقبرص.

كما سجلت هزتان ارتداديتان قبالة الساحل السوري بقوة 3.0 و 2.0 درجات على مقياس ريختر وعمق 20 و7 كم وذلك عند الساعة الواحدة وسبع وأربعين دقيقة والساعة الواحدة وخمس وخمسين دقيقة فجر اليوم تلتها مجموعة من الهزات الأرضية الارتدادية صغيرة القدر.

و أثارت الهزات الأرضية المتتالية التي حدثت في سوريا ولبنان مخاوف وتساؤلات عما تنذر به تلك الهزات التي تجاوز عددها 9 خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وفي تفسير لتلك الهزات التي وصلت شدة بعضها إلى 4.8 على مقياس ريختر، قال مدير المركز الوطني للزلازل عبد المطلب الشلبي لقناة روسيا اليوم:

إن الهزات ظاهرة طبيعية فالأرض عبارة عن مجموعة صفائح تكتونية تتحرك بشكل مستمر، ونتيجة هذه الحركة يحدث تراكم في الإجهاد، وهذا الإجهاد يتحرر عن طريق هزات، أما نوع تلك الهزة إن كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة فهذا مما لا يمكن التنبؤ به”.

وحول الزلازل المدمرة التي تشهدها المنطقة بشكل دوري، يقول الشلبي إنه تاريخيا يسجل زلزال كل 250 إلى 300 سنة.

-ومتى آخر زلزال؟

-آخر زلزال مدمر تم تسجيله عام 1759.

-أي أننا ضمن دائرة الخطر؟

-من الممكن حدوث زلزال كل 250 إلى 300، لكن علميا يتحرك الإجهاد (الناتج عن حركة الصفائح في الأرض) عن طريق هزات قد تكون صغيرة أو متوسطة أو كبيرة، وهذا شيء لا يستطيع التكهن به أحد حتى في الدول المتقدمة التي تشهد هزات كثيرة، كاليابان.

من غير الممكن معرفة شدة الهزة، أو إيقافها، والتعايش مع الظواهر الطبيعية يلزم بالتركيز على موضوع البناء المقاوم للزلازل، وفي هذه الحالة يصير الزلزال كأي ظاهرة طبيعية أخرى وتكون خسائره أقل ما يمكن.

* هناك من بدأ يطرح مخاوف من “تسونامي” خاصة أن الهزات أو الزلازل المتوسطة خلال الفترة الماضية تركزت في الساحل، إلى أي حد يمكن أن يكون ذلك التخوف معقولا؟

-هذا وارد، وهناك دراسات تقول إنه ممكن أن يحصل وسبق أن حصل تسونامي سابقا، لكن في حال أن تكون بعيدة عن الساحل أكثر من ذلك شدتها أكبر

-هل يمكن فعلا أن تكون الهزات المتلاحقة إنذار لزلزال كبير؟

-التنبؤ بذلك مستحيل، وهناك هزات بشكل دائم، سواء شعر بها الناس أم لا، هناك هزات يتم تسجيلها لدينا دون أن تكون محسوسة.

الطيور تتنبأ قبل الإنسان:

وكان رئيس قسم التكتونيك في المركز سامر زيزفون قال إن التنبؤ بالزلازل عملية صعبة، وإنه من غير الممكن تحديد مكان الزلزال ووقت حدوثه، وأضاف في تصريحات نقلتها إذاعة “نينار إف إم” المحلية أن ثمة دراسات تشير إلى أن الطيور تستشعر التكسرات التي تحدث في الطبقات الأرضية، وبالتالي تتنبأ بحدوث الزلزال قبل الإنسان.

المصادر : المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء ، المركز الوطني للزلازل في سوريا، روسيا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى